ربما تشتهر القطط الفارسية بوجوهها المسطحة وعيونها الكبيرة وفرائها الطويل والفاخر، ولكن هناك الكثير مما يسرد حول هذه القطط الجميلة، أكثر مما يوحي مظهرها الجد انيق.
من أصولها المثيرة للجدل والغامضة الى حد كبير، اضافة إلى التغيير الجيني الذي ادى الى تغيير شكلها على مستوى الوجه خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، لتصبح هذه الاخيرة بوجه مسطح كما تبدو في وقتنا الحاضر.
اذ هناك الكثير من المعلومات لتلم بها، والتي تنتظرك في باقة من التفصيل والتحديد، لكي تصبح اكثر معرفة بانواع قططك المفضلة، وخبايها التفصيلية من خلال كثرة معلوماتك حولها.
وذالك ايضا ان كانت لديك فكرة اضافة قطط الشيرازي الى قائمة حيوانتك الاليفة، أو كنت تمتلك واحدة بالفعل، أو رغبة منك في تحصيل وتزويد معلوماتك حول احدى اقدم سلاسلات القطط المعروفة في العالم، فهذا المقال مهدى لك من طرف موقعنا، في باقة من تفاصيلها المذهلة كل ذالك مدعوما بصور حصرية لك.
1 قطط الشيرازي واصلها الغامظ
على الرغم من ان تاريخ قطط الشيرازي المعروف يعود الى القرن السابع عشر، إلا أن تاريخ ظهور سلالاتها البدائية لا يزال مبهما للعالم.
ومن المعروف ان قطط الشيرازي ظهرت في بلاد الرافدين، حيث تم تسمية هذه المنطقة فيما بعد ببلاد فارس والتي تعرف ببلد ايران حاليا، وهذا مايفسر حمل هذه الاخيرة لاسم القطط الفارسية كما تلقب بالشيرازي.
اذ هذا ما يعتقده العالم حول هذه السلالة، لكن هناك ابحاث علمية حديثة تم اجرائها مأخرا حول التركيبة الجينية لهذه السلالة، كشفت عن امر مثير للجدل، والمتمحور في ان تركبيتها الكرموزمية، التي تشبه الى حد لا يمكن تصديقه تركبية القطط التي كانت نشأتها الاولى في اروبا الغربية.
وبذالك بقيت اصول قطط الشيرازي تثير الغموض والابهام، الا ان بعض الحكايات تفسر الشبة الكبير بينها وبين الققط اروبا الغربية، والمتمثلة في كون ان احد النبلاء الايطالين والذي يدعى بيترو ديلا هو من قام باحضار بعض قطط الشيرازي الى ايطاليا، بعدما سافر الى ايران وذالك بعدما تعلم الكثير حولها، واصبح من احد عشاقها، وتقول فرضية اخرى ان هذه القطط وطئت ارض اروبا بواسطة البحارة والمسافرين والتجار القادمين من ايران الذين احضروها لتكون حيوانهم الاليف المفضل.
والجدير بالذكر انه مهما كانت اصول القطط الفارسية مبهمة وغامضة، الا ان المؤكد من كل هذا انه منذ وصولها الى كامل اقطار العالم، ومن ذالك الوقت اصبحت احدى اهم القطط التي تربى من طرف العائلات، وحيوانهم الاليف المحبب والمفضل.
2/ قطط شيرازي والوانها واصنافها المبهرة
تاتي قطط الشيرازي بالوان مثيرة وباصناف ممتعة، فلك ان تتخيل عيونها الزرقاء وفروها الحريري المصحوب بالوان متنوعة، وحتى بعضها ياتي بفرو ثلاثي الالوان، لتبهرنا بجمالها الفريد من نوعه.
3/ لم تكن وجوهها مصطحة منذ القدم
من المعروف للعالم ان قطط الشيرازي وجوها مصطحة وممتلئة، لكن قد تنصدم وتتفاجاء بانها لم تكون كذالك منذ نشأتها الاولى، واصبحت كما هي الان، لا لتطورها مع الوقت لتصبح بشكلها اليوم، وانما نتيجة لطفرة وراثية حدثت لقطط شيرازي صغيرة حديثة الولادة.
ومنذ ظهور هذه القطط ذي الطفرة الوراثية، احبها عشاق قطط الشيرازي، وحرصو على انتقائها وتربيتها بصفة خاصة حتى اصبحت احدى انواع القطط الفارسية الاكثر رواجا.
وعلى الرغم من ان قطط شيرازي بيكي فيس ذات الوجه المميز هي الصفة الحديثة لسلالة الشيرازي، إلا أنه ووفقًا لجمعية Cat Fanciers Association، فان هذه الصفة يمكنها أن تؤدي إلى مشكلات صحية عديدة.
كما انه ليس من المألوف أن لا يكون لدى قطة الشيرازي عيون دامعة، ومشاكل في الجهاز التنفسي، مع صعوبة في التنفس وايضا في تناول طعام القطط.
كما نشيد ايضا انه يمكن العثور على قطة الشيرازي مع وجه أطول دائري، وتُعرف هذه القطط التقليدية باسم “وجه الدمية”، والتي كونها قريبة جدا من القطط الفارسية الاصلية.
4/ قطط الشيرازي لديهم فرو سميك بشكل مذهل
يعتبر فرو قطط الشيرازي احد اهم الصفات المميزة لها، بحيث ياتي سميك بشكل لا يصدق، على شكل المعاطف الطويلة والفاخرة.
ويتكون هذا الفرو من طبقتين رئيسيتين والمتمثلتين في: الطبقة السفلية القصيرة والطبقة الثانية الحريرية الطويلة، ومن العيوب البارزة لهذه الاخيرة كونها سريعة التساقط.
وإذا كنت تفكر في اضافة قط فارسي الى قائمة حيوانتك الاليفة، ولكن تخاف من ماقد يسببه تساقط فروها على السجادة وباقي اماكن البيت، فقم بما يلي: قم بتخصيص مكنسة كهربية خصيصا لسحب شعرها من جميع اجزاء المنزل، وقم بوضع بعض بكرات الوبر حول منزلك، والتي تكون موضوعة بطريقة مدروسة.
5/ عدم قدرة الشيرازي على القفز الطويل
عكس مجمل القطط المعروفة بالقفز الطويل، فان قطط الشيرازي ضعيفة جدا في هذه الميزة، فهي لا تستطيع القفز حتى من قطع الأثاث داخل المنزل.
وذالك نتيجة لاوزانها الثقيلة نسبيا مقارنة بباقي سلالات القطط، والتي تفتقر لموقومات الرشاقة ودينمامكية القفز، لذلك تفضل البقاء في معظم الاوقات امانة على الأرض، والسير بكل ثبات وفخامة.
6/ فاز الشيرازي بأول عرض في العالم خاص بالقطط
هل تعلم أن أول عرض للقطط في العالم قد أقيم في عام 1871؟ وقد استضيف هذا الحدث في كريستال بالاس في مدينة لندن، وقد اجتذب ما يقرب من 20,000 زائر، والذي عرض فيه بعضًا من احدى أكثر القطط غرابة في العالم.
ومن بين كل تلك السلالات في المعرض على غرار قطط سيامية، قطط أنجورا، قطط وايلد اسكتلندية، بالاضافة الى قطط متعددة الأصابع، فازت سلالة الشيرازي في المعرض كونها الافضل والاجمل، متحصلة على الميدالية الذهبية، ومتربعة في الصدارة على مستوى هذا الحدث.
7/ شقت قطط شيرازي طريقها إلى أمريكا في سنة 1900
والجدير بالذكر، أن القطط الفارسية وصلت لأول مرة إلى الولايات المتحدة في اواخر القرن التاسع عشر، وفي عام 1906 تم وضع السلالة من طرف منظمة محبي القطط، كاحد ابرز واهم القطط في منظمتها.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت قطط الشيرازي واحدة من أشهر سلالات القطط على مستوى الولايات المتحدة الامريكية.
وفي الواقع، وفقًا لاحصائيات جمعية Cat Fancier’s Association فان سلالة الشيرازي تنتقل صعودا لتصبح الرقم واحد في اكثر السلالات شعبية في البلاد.
8/ نخبة عالمية من الملوك والمشاهير والشخصيات التاريخية احبو سلالة الشيرازي
الاهم من كل ماسبق، هو ان كون سلالة الشيرازي حظيت ولازالت تحظى بشعبية كبيرة بين الشخصيات الغنية عن التعريف سواء من مشاهير وزعماء بلدان وراساء والمزيد، وليس كما هو معتقد انها شعبية ومحببة من قبل فئة مربي القطط فقط، والجدير بالذكر ان تلك الشخصيات تاريخيا احبت فيها صفاتها المذهلة بما فيها عيونها الجميلة وفروها العميق وبنيتها الضخمة بين القطط.
ومن بين أشهر هذه الشخصيات عالميا الملكة فيكتوريا، فلورنس نايتنجيل والتي كانت لديها أكثر من 60 قطة في حياتها، ومارلين مونرو التي تمت تسمية قطها الفارسي الابيض بميتسو.
9/ قطة شيرازي واكبر لوحة للقطط شهدها العالم
قد تم بالفعل بيع أكبر لوحة للقطط في العالم، والتي تسمى بMy Wife’s Lovers، مقابل مبلغ هائل بلغ قدره 826,000 دولار أمريكي، وتضم اللوحة الضخمة كلا من قطط الأنغورا التركية وقطط شيرازي.
والجدير بالذكر، ان تلك اللوحة عبارة عن قطعة فنية كبيرة يبلغ ارتفاعها 6 أقدام وطولها 8.5 قدمًا، متربعة على عرش اكبر اللوحات التي تخص القطط عالميا.
كما ان هناك العديد من اللوحات الشهيرة الأخرى التي تظهر القطط الفارسية، لكنها حجمها لا يضاهي اللوحة التي تطرقنا لها اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق